100 100 100

تفلور الأسنان Fluorosis


يُعدُّ تفلور الأسنان Fluorosis أو نقص التمعدن تحت سطح المينا والمسامية بين قضبان rodes المينا النامية، الآثار السيئة الوحيدة المثبتة الناجمة عن التفلور.




ففي دراسة حديثة لمركز السيطرة على الأمراض CDC نشرتها مجلة جمعية طب الأسنان الأمريكية في عدد شباط عام 2002 م، اشارت إلى أنّ نسبة الأطفال المصابين بتفلور الأسنان عام 1980م كانت أعلى مما كانت عليه عام 1930م.

يُعدُّ تفلور الأسنان مشكلة جمالية وليس له أية تأثيرات صحية أخرى، اعتماداً على معظم الآراء، وتعليقاً على هذه الآراء يذكُر رئيس جمعية طب الأسنان في Oklahoma الدكتور Raymond Cohlmia: أنّ العديد من الحالات الخفيفة والمتوسطة من تفلور الأسنان قد يكون من الصعب تحديد الأشخاص المصابين بها. وتبقى المشكلة جمالية فقط. إذ يتظاهر تفلور الأسنان بشكل نموذجي على شكل تصدعات أو مناطق عاتمة لا يمكن رؤيتها في الحالات الخفيفة، أما في حالات التفلور المتوسطة والشديدة فإنها قد تسبب هشاشة في حواف الأسنان القاطعة.

يحدث تفلور الأسنان عندما تتجاوز كمية الفلور المعطاة 0،05مغ/كغ/يوم ، حيث تصبح الأسنان أكثر حساسية للاهتراء وأكثر قابلية للتكسر، أمّا تفلور الأسنان الخفيف فيتظاهر بترقطات بيضاء في المينا أو بمظهر شريطي وفي حالة التفلور الشديد يتغير اللون نحو البني، ولا تزال الآلية التي يحدث فيها تفلور الأسنان الشديد غير مفهومة تماماً.


صورة لتفلور أسنان يلاحظ فيها الاهتراء وتكسر الحواف والترقطات ووجود تغير في اللون.


بين عامي 1986م-1987م شكلّ الأطفال المصابين بتفلور الميناء 22،3% مقارنة مع 7-20% عام 1930م.

وقد عُزي السبب إلى وفرة مصادر الفلور في الآونة الأخيرة. إذ أصبح الفلور متوفرا للعامة من مصادر مختلفة بما فيها معاجين الأسنان و غسولات الفم وبعض أغذية الأطفال علاوة على ما يطبقه أطباء الأسنان من جيلات ومحاليل اثناء المعالجات الفموية، وبما أنّ المياه ليست كلها مفلورة فقد لجأ أطباء الأسنان للبحث عن مصادر أخرى للتزود بالفلور.

كما أنّ تطبيق الفلور موضعياً على شكل معاجين أسنان وغسولات الفم الحاوية على الفلور واللجوء إلى تلميع الأسنان بالفلور fluoride varnish، كلها تؤثر سطحياً على الميناء Enamel والصفيحة Plaque.

وبالتالي فإنّ انتشار تفلور الأسنان يعتمد بالدرجة الأولى على وجود الفلور في ماء الشرب أو عند تناوله كدواء يومياً في مناطق يكون ماء الشرب فيها طبيعياً أو زائداً.

إذ يحدث أعلى انتشار له عند الأطفال المقيمين في المناطق التي يكون فيها فلور الماء طبيعياً أو زائداً ويليه عند الأطفال الموجودين في مناطق نسبة الفلور فيها أقل ما يمكن(الحد الأدنى) وأخيراً عند الأطفال الذين يقطنون في الأماكن التي يوجد فيها الفلور بنسبة تحت الحد الأدنى.